الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات ضد روسيا حتى فبراير المقبل
الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات ضد روسيا حتى فبراير المقبل
وافق مجلس الاتحاد الأوروبي على تمديد العقوبات المفروضة على روسيا الاتحادية حتى 24 فبراير من العام المقبل 2024 .
وجاء في الوثيقة التي نشرت في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، أنه "بناء على مراجعة القرار، ومع مراعاة الإجراءات غير القانونية المستمرة التي تتخذها روسيا الاتحادية ضد أوكرانيا، تقرر تمديد الإجراءات التقييدية حتى 24 فبراير 2024".
ومنذ نهاية فبراير من العام الماضي، وافق الاتحاد الأوروبي على 9 حزم من العقوبات ضد روسيا، تشمل قيودا مالية وتجارية، بالإضافة إلى عقوبات فردية، بحسب ما ذكرت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية.
وأعلن الاتحاد الأوروبي منذ شهر فبراير العام الماضي 2022، جملة من العقوبات ضد 1386 فردا و171 مؤسسة ومنظمة روسية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، إن سياسة احتواء وإضعاف روسيا تأتي في إطار استراتيجية طويلة المدى للغرب، وحذر من أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله.
وأكد بوتين أن العقوبات ضد روسيا لن تعيق تطورها ونموها، وأن روسيا تعمل على حل جميع المشاكل التي يخلقها الغرب لها.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية سيرجي لافروف، وردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.
ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 7,8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.